بيان مشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية
البيان المشترك
بمناسبة زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية إلى سلطنة عُمان
(مـســقـط، ٢٧-٢٨ يونيو ٢٠٢٢م)
انطلاقاً من العلاقات والصلات الأخوية العريقة والتعاون الوثيق بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، وتلبية لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه سلطان عُمان، قام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان على رأس وفد رفيع المستوى وذلك يومي الاثنين والثلاثاء ٢٧-٢٨ ذي القعدة ١٤٤٣ هـ الموافق ٢٧-٢٨ يونيو ٢٠٢٢م.
عقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية سادتها روح الأخوة والانسجام والرغبة القوية في تعزيز علاقات التعاون الثنائي والارتقاء به نحو مزيد من الآفاق والإنجازات في مختلف المجالات التي تعود بالمنافع والمصالح على البلدين والشعبين الشقيقين.
أشاد الزعيمان بما تم تحقيقه من تعاون وثيق وتنسيق دائم في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وأكدا على مواصلة دعم كل ما من شأنه أن يخدم دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم أجمع وينهض بمزيد من الرفاهية والنماء لأبناء البلدين.
عبّر الزعيمان عن عزمهما رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين وارادتهما الراسخة في تطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وأكدا في هذا الإطار على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال العماني المصري نحو مسارات التعاون المشترك وتطويره.
وجه الزعيمان كافة الجهات المختصة لبحث فرص الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وتقنية المعلومات، بما يعود بالمنافع المتبادلة، وفي ضوء الفرص الواعدة والمتنوعة لكلا البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات وإقامة الشراكات في القطاعات المذكورة وغيرها، فضلاً عن فرص زيادة حجم التبادل التجاري ودور القطاع الخاص ومشاركته البناءة وذلك تحقيقاً للتكامل بين البلدين. وتعزيزاً لذلك وجّه الزعيمان بدراسة انشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين يُعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة.
تبادل الزعيمان وجهات النظر حول مختلف المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية الحوار ومعالجة الخلافات بالطرق السلمية لمختلف القضايا، وتنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويسهم في دعم التعاون الإقليمي والدولي وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدل والإنصاف والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
قدم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه خالص التهاني لجمهورية مصر العربية الشقيقة بمناسبة فوزها لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب-٢٧) والذي سينعقد في نوفمبر من العام الجاري ٢٠٢٢م في مدينة شرم الشيخ.
أعرب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لفخامته ووفده المرافق متمنياً لسلطنة عمان المزيد من التقدم والازدهار. كما وجَّه فخامته الدعوة لأخيه جلالة السلطان لزيارة جمهورية مصر العربية والتي لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالته.
تم التوقيع خلال زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى سلطنة عمان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة منها حماية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، وحماية البيئة، وانشاء وإدارة المناطق الصناعية، والتعاون في مجال الشباب والرياضة، وفي مجال العمل والتدريب، والتعاون في مجال التعليم العالي.
صدر هذا البيان في مسقط
بتاريخ ٢٨ ذي القعدة ١٤٤٣هـ – الموافق ٢٨ يونيو ٢٠٢٢م