Oman_at_the_UN_General_Assembly26may2021

السلطنة تؤكد في جلسة أممية حول فلسطين على أن الطريق نحو السلام لا يتأتى من خلال القتل والدمار

Published On: 26 مايو 2021

أكدت السلطنة على أن الطريق نحو السلام لا يتأتى من خلال القتل والدمار بل من خلال الحوار والمفاوضات والوصول إلى تفاهمات تحفظ المصالح العليا لكل طرف وأن السلام لا يستقيم إلا بتوفير الأمن لكل الأطراف.

وقالت السلطنة في كلمة ألقاها المستشار أحمد بن داوود الزدجالي نائب مندوب السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين في ضوء التطورات الأخيرة والتي عقدت في  نيويورك أن من الحقائق التي اتفق عليها المجتمع الدولي أن الأراضي الفلسطينية التي إحتلتها إسرائيل منذ عام 1967م، في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة، هي، من وجهة نظر القانون الدولي، أراضٍ  محتلة، وأن التصعيد الذي وقع مؤخرا ولا يزال هو في أراضٍ محتلة.

واضافت أن 259 شهيدا من الجانب الفلسطيني، و 12 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، وآلاف الجرحى، وتشريد مئات الالاف من الفلسطينيين، وتدمير بنى تحتية، ومستشفيات، ومدارس، ومبان، ومنازل …هي نتيجة الاستفزاز الاسرائيلي غير المبرر.

ووضحت السلطنة أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ليس سوى مظهر من مظاهر الاحتلال، أكثر من 700 قرار صادر عن الجمعية العامة، وأكثر من 80 قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، وجميعها لم تنفذ من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وللمحافظة على مصداقية مجلس الأمن الدولي، هذا الجهاز المهم في منظومة العلاقات الدولية، لابد من وضع آلية لتنفيذ تلك القرارات.

وبينت انه طالما وجد احتلال وجدت مقاومة، وطالما وجد على أرض فلسطين شعب فلسطيني فالمقاومة مستمرة، وقد أكد الفلسطينييون بالدماء والأرواح الغالية على أن عزيمتهم لن تلين لحين نيل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت أن العرب والفلسطينيون أكدوا على رغبتهم في السلام، هذه الدعوات لا تلقى أذانا صاغية فما آن لهذا الشعب الحر الأبي أن يتمتع، كغيره من الشعوب، بحقه في إقامة دولته المستقلة، وأما آن للمجتمع الدولي أن يقول بصوت واحد لدولة الإحتلال، كفى زهقا لأرواح الأبرياء.

ودعت السلطنة في ختام كلمتها الأطراف المعنية إلى التوجه نحو السلام ونبذ العنف والاقتتال، كما دعت مجلس الأمن، على وجه الخصوص الأطراف المعنية والراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولية ما يحدث، والقيام بجهود ملموسة لحث الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية على الجنوح نحو السلام، والإبتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الصراع، واتخاذ خطوات عملية وملموسة نحو حل إقامة الدولتان.