سلطنة عُمان تؤكد تضامنها التام مع لبنان خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية
شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة جمهورية اليمن لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان.
مثّل سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. الذي أكد تضامن السلطنة التام مع لبنان، ودعوتها لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب من خلال احترام الشرعية الدولية.
وقال سعادة السفير: إن ما يواجهه لبنان اليوم خطرٌ متعدد الأبعاد، ومنها معاناة إنسانية ناجمة عن نزوح قد يكون الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، مضيفًا أن الأزمة الإنسانية في لبنان تستدعي استجابة فاعلة وسريعة وقادرة على توفير أسباب الحياة للمدنيين. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي استمر أكثر من سبعين عاماً هو السبب الرئيس لاستمرار الصراع والعنف في المنطقة، وهذا الاحتلال يعرقل أي جهود حقيقية لحماية حقوق الشعوب في الأمن.
وأوضح سعادة السفير أن سلطنة عُمان تشدد على ضرورة تنفيذ إرادة المجتمع الدولي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كخطوة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأعرب بيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الإطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية.
كما أكد المجلسُ دعمه الكامل لوكالة الأونروا ولآليات العدالة الدولية التي تتعرض لضغوط سياسية تهدف إلى تشويه صورتها وتعطيل دورها الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد المجلس دعمه لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصفته إسرائيل أنه “شخص غير مرغوب به”، في تصرف لا سابق له في التاريخ.
وأدان البيان الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، والتي أدت إلى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع أعداد كبيرة من كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي.
واتفق المجلس خلال اجتماعه على الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتمادي على لبنان والتأكيد على ضرورة وقفه بشكل فوري والتحذير من خطورته معتبراً أن أي توغل أو احتلال لجزء من الأراضي اللبنانية يعد اعتداء على الأمن القومي العربي.