A joint Arab-Islamic summit today in Saudi Arabia regarding Gaza

كلمة معالي السيد وزير الخارجية رئيس وفد سلطنة عمان أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية

Published On: 11 نوفمبر 2023

 

كلمة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية رئيس وفد سلطنة عمان أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية –  الرياض١١ نوفمبر ٢٠٢٣م

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الميامين

 

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة،

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي..

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،

معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أتشرف أن أعرب لكم عن خالص تحيات أخيكم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – سلطان عُمان – ودعواته الصادقة بالتوفيق لهذه القمة، والقمة العربية التي انعقدت هذا اليوم بالرياض.

إن الشعب الفلسطيني يواجه معاناة إنسانية شنيعة، ينفطر لها القلب حسرةً وألمًا، أمام جمود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعدم اتخاذه حتى الآن، إجراء حاسم لوقف هذه الحرب الهمجية، التي تشنها اسرائيل على قطاع غزه الفلسطيني، بذريعة الدفاع عن النفس.

إن الدفاع عن النفس لا يتأتى بقتل الأنفس وتشريد وتهجير الأبرياء من الناس، وقتل الأطفال والنساء والرجال العزّل، وهدم المساكن ودور العبادة، والمنشآت، والمدارس والمستشفيات، وقطع الخدمات وحرمان السكان من الماء والغذاء، والوقود والدواء، وفرض الحصار الخانق واللا مشروع على قطاع غزة.

وإنه ليحزننا حقا، مواقف بعض الدول الصديقة، التي تدافع عن القانون الدولي وتطبيقه في مناطق أخرى من العالم، بينما لا تستنكر انتهاك إسرائيل لذات القانون الدولي فيما يتعلق بفلسطين!

إن سلطنة عمان ومن على هذا المنبر، تؤكد مجددا موقفها الراسخ في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الحياة، وبما يكفل له الحرية والكرامة وتقرير المصير.

إننا اليوم وكل يوم، نؤكد على الوقوف الصادق مع النفس، بل مع الضمير الإنساني الحر، في الدعوة إلى كبح هذه الحرب العبثية وإيقافها، وفتح الممرات الإنسانية وتسهيلها، لدخول جميع الاحتياجات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، والإفراج عن الرهائن والأسرى والمعتقلين، ومطالبة الدول الداعمة لاسرائيل للبعد والكف عن الكيل بمعيارين، في تطبيق القانون الدولي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي ..

القادة الكرام، رؤساء الوفود،

إن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، يكمن في العمل السياسي الهادف إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، تطبيقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وبما يكفل تحقيق العدالة والأمن والسلام للجميع.

وإننا في سلطنة عمان، نؤكد على سعينا الدائم، في خدمة قضايا الأمن والسلم، إيمانًا منّا، بأننا جزء لا يتجزّأ من هذا العالم المترابط، نتشارك مع شعوبه في المصالح والمصير،

وعليه فإن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة، هو فرض عين على كلّ ذي بصيرة، في عالمنا المعاصر.

فقد طاف الكيل وطال الليل، ولابد من أن يصدح صوت الحق بالحقيقة والحكمة، حتى تنال فلسطين حقوقها التي كفلها القانون الدولي لها، وتصبح عضوا كامل العضوية في الأسرة الدولية، دولة حرةً أبية على أرضها.

وختاما فإننا نرجو لهذا الجمع المبارك كل التوفيق والسداد فيما يحبه المولى ويرضاه، مثمنين عاليا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، في الدعوة الكريمة إلى هذه القمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.