50th_Anniversary_of_the_accession_of_Oman_to_the_UN7oct2021

كلمة معالي السيد وزير الخارجية بمناسبة مرور ٥٠ عام لانضمام السلطنة لعضوية الأمم المتحدة

Published On: 7 أكتوبر 2021

ألقى معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية كلمة بمناسبة الذكرى الـ٥٠ لانضمام السلطنة للأمم المتحدة فيما يلي نصها:

في هذه الذكرى التاريخيةِ العظيمة من مسيرةِ بلادنا الدبلوماسية، وبمرور خمسين عامًا على عضويةِ سلطنة عُمان في الأمم المتحدة، نود أن نستذكرَ الأسس والثوابت التي رسّخها باني نهضةِ عُمان الحديثة السلطان الراحل قابوس بن سعيد –طيّب الله ثراه- والتي يواصلُ ترسيخَها وتمكينها حضرةُ صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في علاقاتنا مع العالم.

وإنه ليشرفني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني إلى المقام السامي لمولاي السلطان المعظم حفظه الله ورعاه، وأحييَ بمزيد من الفخر والاعتزاز كلَّ مَنْ حملَ رايةَ عُمان الشامخة وأخلصَ وأفنى وعملَ من أجلها في الداخل العماني وخارجه، وفي سفارات وقنصليات البلادِ وبعثاتها وملحقياتها في ربوع المعمورة، وعلى مدى الخمسينَ عاما الماضية، التي عبرت خلالها عُمان إلى العالم المعاصر لتتربّعَ في مكانَتها المرموقةِ بين الأمم، وتسطرَ نموذجا حضاريا يحتذى للدبلوماسية والتعاونِ الدولي والتعايشِ السلمي.

في مثل هذا اليوم، بدأت سلطنة عمان مسيرتَها السياسية والدبلوماسية الحديثة لتتشاركَ مع بقيةِ الأمم في بناء عالم جديد تربُطه جسورُ الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي، متمسكة بمبادئ احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.

فعلى امتداد التاريخ تواصل عُمان إسهاماتِها الثقافية والإنسانية من خلال هويتها الحضارية المتأصلة في عراقة إنسانها وقيمه السمحة وأخلاقه الكريمة التي يمارسُها منهجًا وأسلوبا لحياته وفي تعاملاته أينما كان. فهو أساسُ البناءِ الذي نعملُ عليه والمنجزُ الذي نفاخرُ به والعطاءُ الذي نستقي منهُ.

هكذا نسيرُ ونتقدمُ معًا نحو المستقبلِ بكل تحدياته وفرصه، نبني على ما تحققَ لوطننا عمان تنمويا وعلى مستوى السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، لِتظلَّ عمانَ شامخةً على مرّ الدهورِ والأجيال.

لمشاهدة الكلمة من فضلك قم بالضغط هُنا