وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
شارك معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عُقدت صباح اليوم في مدينة نيويورك، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
وقد ألقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة افتتاحية شاملة، حدد من خلالها أبرز التحديات والقضايا التي تتمحور حولها الأجندة الراهنة للمنظمة. حيث احتلت القضية الفلسطينية صدارة تلك الاهتمامات، مشيرًا إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة الذي وصفه بأنه “كابوس مستمر”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون شروط، والتوصل إلى حل الدولتين طريقا لتحقيق السلام المستدام، وفي ذات السياق حذر غوتيريش من أن التصعيد في لبنان قد يؤدي إلى وضع مشابه لغزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتجنب تفاقم الأزمة.
بالإضافة إلى ذلك، تناول الأمين العام الأزمة في السودان، معبرًا عن قلقه إزاء العنف المتزايد، وداعيًا إلى حلول سلمية بعيدة عن التدخلات الخارجية.
وأشاد غوتيريش بالدور المستمر الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة زيادة الدعم الدولي لهذه الوكالة.
وفي سياق التحديات العالمية الأخرى، تناول غوتيريش قضية التغير المناخي، محذرًا من أننا نعيش “انهيارًا مناخيًا” مع تزايد الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات، داعيًا إلى تعزيز الجهود لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
هذا وسلط معالي الأمين العام الضوء على الذكاء الاصطناعي والحاجة لإدارة تطور هذه التكنولوجيا لضمان عدم استخدامها في تعميق الانقسامات العالمية.
واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي على الجميع دون استثناء، مشيرًا إلى أن المستقبل يتطلب تعاونًا دوليًا أكبر لمواجهة التحديات وضمان العدالة والسلام للجميع.