شركة حَفيت للقطارات تتوصل إلى اتفاق إشراف على تنفيذ أول سكة حديد تربط دولتين خليجيتين
أعلنت شركة حفيت للقطارات، المكلفة بتطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية، عن تعيين شركة سيسترا الفرنسية لتقديم الاستشارات الهندسية لمشروع يربط ميناء صحار في عُمان بشبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات، بتكلفة 2.5 مليار دولار (نحو 960 مليون ريال عُماني). وستقوم سيسترا بإدارة العقود والإشراف على أداء المقاولين لضمان الامتثال للمعايير المطلوبة، إضافة إلى إدارة الجدول الزمني للمشروع والإشراف على التنفيذ حتى بدء العمليات.
وكانت حفيت للقطارات منحت عقودَ الأعمال المدنية لتحالف عُماني إماراتي بقيادة مجموعة تروجان وشركة جلفار للهندسة، بينما حصل تحالف بين سيمنز وحسن علام على عقود الأنظمة. كما وقعت حفيت للقطارات اتفاقيات تمويل بنكي بقيمة 577 مليون ريال عماني مع بنوك ومؤسسات مالية محلية وإقليمية ودولية.
يمثل مشروع السكك الحديدية العمانية الإماراتية حلقة رئيسية في شبكة موحدة للنقل والخدمات اللوجستية، توفر مزايا اقتصادية واجتماعية للبلدين. وستربط الشبكة المشتركة خمسة موانئ ومناطق صناعية في البلدين. ومن المتوقع أن تنقل كل رحلة قطار عبر الشبكة أكثر من 15 ألف طن من البضائع، أي نحو 270 حاوية قياسية، كما سينخفض طول الرحلة بين أبوظبي وصحار ليصبح 100 دقيقة حيث تصل السرعة القصوى لقطار البضائع إلى 120 كيلومتر في الساعة، بينما تصل السرعة القصوى لقطار الركاب إلى 200 كيلومتر في الساعة، ويمكن لقطار واحد استيعاب ما يصل إلى 400 راكب. وشبكة السكك الحديدية المشتركة تمتد على مسافة 238 كيلومترا ًوتضمّ 60 جسراً وأنفاقاً بمسافة 2.5 كيلومتر.
يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري بين عُمان والإمارات، ويأتي متماشياً مع رؤية عُمان 2040 ومئوية الإمارات 2071. كما يعكس الثقة الكبيرة التي حظيت بها الشركة من قِبل المصارف الإقليمية والدولية في دعم هذا الاستثمار. ويعتبر ربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الإماراتية شرياناً حيوياً للتجارة بين البلدين، ما يعزز مكانة المنطقة كمحور للنقل والخدمات اللوجستية.